فصل: من تَفْسِير سُورَة الْأَنْعَام:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



.من تَفْسِير سُورَة الْمَائِدَة:

قوله فِيهِ:
قَالَ سُفْيَان: مَا فِي الْقُرْآن آيَة أَشد عَلِيّ من: {لَسْتُم عَلَى شَيْء حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَمَا أنزل إِلَيْكُم من ربكُم} [68 الْمَائِدَة].
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {مَخْمَصَة} مجاعَة {من أَحْيَاهَا} يَعْنِي من حرم قَتلهَا إِلَّا بِحَق حييّ النَّاس مِنْهُ جَمِيعًا {شرعة ومنهاجا} سنة وسبيلا {فبمَا نقضهم} بنقضهم الَّتِي كتب الله حرم وَاحِدهَا حرَام {تبوء} تحمل {دَائِرَة} دولة الْمُهَيْمِن الْأمين الْقُرْآن أَمِين عَلَى كل كتاب قبله.
قلت وَأكْثر هَذِه التفاسير وَقع غير مَنْسُوب لأحد عِنْد الْأَكْثَر.
أما قَول سُفْيَان....................................
وَأما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {مَخْمَصَة} [3 الْمَائِدَة] يَعْنِي مجاعَة).
وَبِه ({وَمن أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعًا} [22 الْمَائِدَة] وأحياها لَا يقتل نفسا حرمهَا الله فَذَاك الَّذِي أَحْيَى النَّاس جَمِيعًا يَعْنِي أَنه من حرم قَتلهَا إِلَّا بِحَق يحي النَّاس مِنْهُ جَمِيعًا).
وَتَفْسِيره {شرعة ومنهاجا} [48 الْمَائِدَة] تقدم فِي أول الْكتاب.
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي مُوسَى بن هَارُون ثَنَا عَمْرو بن حَمَّاد ثَنَا أَسْبَاط عَن السّديّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {إِنِّي أُرِيد أَن تبوء بإثمي وإثمك} [29 الْمَائِدَة] قَالَ يكون إثمي وإثمك فِي عُنُقك).
وَأخْبرنَا عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد الْفراء أَنا أَحْمد بن عَلِيّ العابد أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَنا عَلِيّ بن حَمْزَة أَنا هبة الله بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ أَنا أَبُو طَالب بن غيلَان أَنا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن التَّمِيمِي عَن ابْن عَبَّاس: ({ومهيمنا عَلَيْهِ} [48 الْمَائِدَة] قَالَ مؤتمنا عَلَيْهِ).
رَوَاهُ عبد من حَدِيث سُفْيَان وَشعْبَة كليهمَا عَن أبي إِسْحَاق كَذَلِك.
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {ومهيمنا عَلَيْهِ} قَالَ الْقُرْآن الْأمين عَلَى كل كتاب قبله).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {لامستم} و{تمسوهن} و{اللآتي دَخَلْتُم بِهن} والإفضاء النِّكَاح.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {أَو لامستم النِّسَاء} [6 الْمَائِدَة] قَالَ الْجِمَاع).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا الْمحَاربي عَن دَاوُد بن الْحصين عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: ({ثمَّ طلقتموهن من قبل أَن تمَسُّوهُنَّ} [49 الْأَحْزَاب] قَالَ إِذا طلقتموهن من قبل أَن تنكحوهن فَلَا طَلَاق).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {من نِسَائِكُم اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهن} [23 النِّسَاء] قَالَ وَالدُّخُول النِّكَاح).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أبي ثَنَا مُحَمَّد بن مقَاتل ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن عَاصِم عَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {وَقد أَفْضَى بَعْضكُم إِلَى بعض} [21 النِّسَاء] قَالَ الْإِفْضَاء الْجِمَاع).
وَقَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَاصِم عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (الْمُلَامسَة والمباشرة والإفضاء والرفث كُله النِّكَاح وَلَكِن الله عَزَّ وَجَلَّ كنى).
ثَنَا مُسَدّد ثَنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد ثَنَا عَاصِم الْأَحول عَن بكر بن عبد الله قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس (إِن الله عَزَّ وَجَلَّ حييّ كريم يكني عَمَّا شَاءَ وَإِن الْمُبَاشرَة والرفث والتغشي والإفضاء واللماس عني بِهِ الْجِمَاع قَالَ يَعْنِي فِي التغشي قوله: {فَلَمَّا تغشاها} [189 الْأَعْرَاف] وبالإفضاء قوله: {وَقد أَفْضَى بَعْضكُم إِلَى بعض} [21 النِّسَاء]).
ثَنَا مُسَدّد ثَنَا يَحْيَى عَن ابْن جريج عَن عبد الله بن كثير عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «{أَو لامستم النِّسَاء} قَالَ هُوَ الْجِمَاع».
قوله فِيهِ:
[4609]- ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا إِسْرَائِيل عَن مُخَارق عَن طَارق بن شهَاب سَمِعت ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ شهِدت من الْمِقْدَاد.
(ح) وحَدثني حمدَان بن عمرَان ثَنَا أَبُو النَّضر ثَنَا الْأَشْجَعِيّ عَن سُفْيَان عَن مُخَارق عَن طَارق عَن عبد الله قَالَ: «قَالَ الْمِقْدَاد يَوْم بدر يَا رَسُول الله إِنَّا لَا نقُول لَك كَمَا قَالَت بَنو إِسْرَائِيل لمُوسَى: {فَاذْهَبْ أَنْت وَرَبك فَقَاتلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [24 الْمَائِدَة] وَلَكِن امْضِ وَنحن مَعَك فَكَأَنَّهُ سري عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
رَوَاهُ وَكِيع عَن سُفْيَان عَن مُخَارق عَن طَارق أَن الْمِقْدَاد قَالَ ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسنديهما ثَنَا وَكِيع بِهِ أخبرناه عبد الله بْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ قلت لَهُ أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بْن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَنا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن مُخَارق عَن طَارق: «أَن الْمِقْدَاد قَالَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا لَا نقُول لَك» الحَدِيث.
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه عَن سعيد بن دَاوُد عَن وَكِيع بِهِ.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الأزلام القداح يقتسمون بهَا فِي الْأُمُور وَالنّصب أنصاب يذبحون عَلَيْهَا.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا الْحسن بن مُحَمَّد بن الصَّباح ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد أَخْبرنِي ابْن جريج وَعُثْمَان بن عَطاء عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «الأزلام القداح كانو يستقسمون بهَا فِي الْأُمُور».
وَبِه: «فِي قوله: {النصب} قَالَ أنصاب يذبحون عَلَيْهَا».
قوله فِيهِ:
[4621]- ثَنَا مُنْذر بن الْوَلِيد بن عبد الرَّحْمَن الجارودي ثَنَا أبي ثَنَا شُعْبَة عَن مُوسَى بن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «خطب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطْبَة مَا سَمِعت مثلهَا قطّ قَالَ لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا» الحَدِيث.
رَوَاهُ النَّضر وروح عَن شُعْبَة.
أما حَدِيث النَّضر فَأخْبرنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي أَنا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم أَنا مَسْعُود بن مُحَمَّد الطريثيثي فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل أَنا شُعْبَة.
وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَحْمد بن عَلِيّ ثَنَا جلاد بن أسلم ثَنَا النَّضر يَعْنِي ابْن شُمَيْل أَنا شُعْبَة ثَنَا مُوسَى بن أنس عَن أنس بن مَالك قَالَ: «بلغ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْء فَخَطب فَقَالَ عرضت عَلِيّ الْجنَّة وَالنَّار فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر وَلَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا قَالَ فَمَا أَتَى عَلَى أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أَشد مِنْهُ قَالَ غطوا رؤوسهم وَلَهُم حنين قَالَ فَقَامَ عمر فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبيا قَالَ فَقَامَ ذَاك الرجل فَقَالَ من أبي فَقَالَ أَبوك فلَان فَنزلت هَذِه الْآيَة: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تسألوا عَن أَشْيَاء إِن تبد لكم تَسُؤْكُمْ} [101 الْمَائِدَة]» لفظ خَلاد.
رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث النَّضر بن شُمَيْل أَيْضا.
وَأما حَدِيث روح فأسنده الْمُؤلف فِي الرقَاق والاعتصام.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {متوفيك} مميتك.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِهَذَا.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [4623] صَالح عَن ابْن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ الْبحيرَة الَّتِي يمْنَع درها للطواغيت فَلَا يحلبها أحد من النَّاس والسائبة كَانُوا يسيبونها لآلهتهم لَا يحمل عَلَيْهَا شَيْء قَالَ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْت عَمْرو بن عَامر الْخُزَاعِيّ يجر قصبه فِي النَّار كَانَ أول من سيب السوائب والوصيلة النَّاقة الْبكر» الحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو الْيَمَان أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ سَمِعت سعيدا يُخبرهُ بِهَذَا قَالَ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحوه.
وَرَوَاهُ ابْن الْهَاد عَن ابْن شهَاب عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما حَدِيث أبي الْيَمَان فأسنده الْمُؤلف فِي الْفَضَائِل قَالَ: ثَنَا أَبُو الْيَمَان فَذكره.
وَأما حَدِيث ابْن الْهَاد فَقَرَأته عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد الصيدلاني أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مطلب بن شُعَيْب ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث عَن يزِيد بن عبد الله بن الْهَاد عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أول من سيب السوائب وبحر الْبحيرَة وَغير دين إِبْرَاهِيم عَمْرو بن لحي بن قمعة بن حندف وَهُوَ أَبُو خُزَاعَة».
رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي عَاصِم فِي كتاب الْأَوَائِل عَن أبي مَسْعُود الرَّازِيّ وعبيد الله بن فضَالة النَّسَائِيّ كِلَاهُمَا عَن أبي صَالح فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْمُنَادِي ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد ثَنَا اللَّيْث بِهِ نَحوه وَلَفظه: «رَأَيْت عَمْرو بن عَامر يجر قَصَبَة فِي النَّار وَكَانَ أول من سيب السوائب».
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا أَبُو جَعْفَر الرزاز ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله هُوَ ابْن الْمُنَادِي ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد مثله.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَيَحْيَى بن بكير وَشُعَيْب بن اللَّيْث وَغير وَاحِد عَن اللَّيْث مُقْتَصرا عَلَى الْمَرْفُوع فَقَط.
وَرَوَاهُ خَالِد بن حميد الْمهْدي عَن ابْن الْهَاد فأدرج كَلَام سعيد بن الْمسيب فِي الحَدِيث.
قَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَاصِم ثَنَا أَبُو حَفْص عمر بن حَفْص الوصابي ثَنَا مُحَمَّد بن حميد ثَنَا خَالِد بن حميد الْمهرِي عَن ابْن الْهَاد الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْت عَمْرو بن عَامر الْخُزَاعِيّ يجر قَصَبَة فِي النَّار كَانَ أول من سيب السوائب والسائبة الَّتِي كَانَت تسيب فَلَا يحمل عَلَيْهَا شَيْء والبحيرة الَّتِي يمْنَع درها للطواغيت فَلَا يحلبها أحد من النَّاس والوصيلة النَّاقة الْبكر تبكر فِي أول نتاج الْإِبِل ثنر تثنى ثَانِيًا فَكَانُوا يسمونها للطواغيت».

.من تَفْسِير سُورَة الْأَنْعَام:

قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {فتنتهم} معذرتهم {معروشات} مَا يعرش من الْكَرم وَغير ذَلِك {حمولة} مَا يحمل عَلَيْهَا {وللبسنا} لشبهنا {ينأون} يتباعدون {تبسل} تفضح {أبسلوا} فضحوا {باسطوا أَيْديهم} الْبسط الضَّرْب {استكثرتم من الْإِنْس} أضللتم كثيرا من الْإِنْس {مِمَّا ذَرأ من الْحَرْث} جعلُوا لله من ثمراتهم ومالهم نَصِيبا وللشيطان والأوثان نَصِيبا {أما اشْتَمَلت} يَعْنِي هَل تشْتَمل إِلَّا عَلَى ذكر أَو أُنْثَى فَلم تحرمون بَعْضًا وتحلون بَعْضًا {مسفوحا} مهراقا {صدف} أعرض {أبلسوا} أويسوا و{أبسلوا} أَسْلمُوا سرمدا دَائِما {استهوته} أضلته {يمترون} يَشكونَ {وقر} صمم.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أنبأ هِشَام بن يُوسُف عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {ثمَّ لم تكن فتنتهم} [23 الْأَنْعَام] قَالَ معذرتهم).
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْقَاسِم ثَنَا الْحُسَيْن حَدثنِي حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {وَهُوَ الَّذِي أنشأ جنَّات معروشات} [141 الْأَنْعَام] قَالَ مَا يعرش من الكروم {وَغير معروشات} [141 الْأَنْعَام] قَالَ: مَا لا يعرش من الكروم).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {حمولة وفرشا} [142 الْأَنْعَام] فَأَما الحمولة فالإبل وَالْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحمير وكل شَيْء يحمل عَلَيْهِ).
وَبِه إِلَى ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {وللبسنا عَلَيْهِم مَا يلبسُونَ} [9 الْأَنْعَام] يَقُول لشبهنا عَلَيْهِم).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم ثَنَا هِشَام عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {وينأون} [26 الْأَنْعَام] قَالَ يتباعدون).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {وَذكر بِهِ أَن تبسل نَفْس} [70 الْأَنْعَام] يَعْنِي أَن تفضح).
وَبِه (فِي قوله: {أُولَئِكَ الَّذين أبسلوا بِمَا كسبوا} [70 الْأَنْعَام] قَالَ يَعْنِي فضحوا).
وَبِه (فِي قوله: {وَالْمَلَائِكَة باسطوا أَيْديهم} [93 الْأَنْعَام] قَالَ هَذَا عِنْد الْمَوْت والبسط الضَّرْب).
وَبِه: «فِي قوله: {يَا معشر الْجِنّ قد استكثرتم من الْإِنْس} [128 الْأَنْعَام] فِي ضلالتكم إيَّاهُم يَعْنِي أضللتم مِنْهُم كثيرا».
وَبِه عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {وَجعلُوا لله مِمَّا ذَرأ من الْحَرْث والأنعام نَصِيبا} [136 الْأَنْعَام] الْآيَة قَالَ جعلُوا لله من ثمارهم ومالهم نَصِيبا وللشيطان والأوثان نَصِيبا فَإِن سقط من ثمره مَا جعلُوا لله فِي نصيب الشَّيْطَان تَرَكُوهُ وَإِن سقط مِمَّا جعلُوا للشَّيْطَان فِي نصيب الله لقطوه وحفظوه).
وَبِه عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {أما اشْتَمَلت عَلَيْهِ أَرْحَام الْأُنْثَيَيْنِ} [143 الْأَنْعَام] يَعْنِي هَل تشْتَمل الرَّحِم إِلَّا عَلَى ذكر أَو أُنْثَى فَلم تحرمون بَعْضًا وتحلون بَعْضًا).
وَبِه (فِي قوله: {أَو دَمًا مسفوحا} [145 الْأَنْعَام] يَعْنِي مهراقا).
وَبِه عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {وصدف عَنْهَا} [157 الْأَنْعَام] يَقُول أعرض عَنْهَا).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {أبسلوا} [70 الْأَنْعَام] يَقُول أيسوا).
ثَنَا أَبُو زرْعَة ثَنَا منْجَاب بن الْحَارِث أَنا بشر بن عمَارَة عَن أبي روق عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس ({أُولَئِكَ الَّذين أبسلوا} [70 الْأَنْعَام] قَالَ أَسْلمُوا بِمَا عمِلُوا).
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث لَهُ ثَنَا مُحَمَّد بن عَلِيّ هُوَ ابْن الْحسن بْن شَقِيق عَن أَبِيه عَن حُسَيْن هُوَ ابْن وَاقد عَن يزِيد هُوَ النَّحْوِيّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس ({أَن تبسل} تسلم).
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس قوله: ({سرمدا} [71 الْقَصَص] وَقَالَ دَائِما).
وَبِه قوله: ({كَالَّذي استهوته الشَّيَاطِين فِي الأَرْض} [71 الْأَنْعَام] يَقُول هم الغيلان يَدعُونَهُ باسمه وَاسم أَبِيه فيتبعها وَيرَى أَنه فِي شَيْء فَيُصْبِح وَقد ألقته فِي هلكة أَو تلقيه فِي مضلة من الأَرْض يهْلك فِيهَا عطشا فَهَذَا مثل مَا أجَاب من يعبد من دون الله).
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [4612] سُلَيْمَان الْأَحول عَن مُجَاهِد (أَنه سَأَلَ ابْن عَبَّاس أَفِي: {ص} سَجْدَة فَقَالَ نعم ثمَّ تَلا عَلَيْهِ: {وَوَهَبْنَا لَهُ} إِلَى قوله: {فبهداهم اقتده}).
ثمَّ قَالَ: (هُوَ مِنْهُم) زَاد يزِيد بن هَارُون وَمُحَمّد بن عبيد وَسَهل بن يُوسُف عَن الْعَوام عَن مُجَاهِد (قلت لِابْنِ عَبَّاس فَقَالَ نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّن أَمر أَن يَقْتَدِي بهم).
أما يزِيد بن هَارُون فَأَخْبَرنَاهُ عبد الله بن عمر عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال عَن عَجِيبَة بنت أبي بكر أَن مَسْعُود بن الْحسن أخْبرهُم فِي كِتَابه أَنا أَبُو الْقَاسِم الصيدلاني أَنا أَبُو عمر بن عبد الْوَهَّاب أَنا عبد الله بن عبد الله بن عمر رسته أَنا عمي عبد الرَّحْمَن ثَنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا الْعَوام بن حَوْشَب عَن مُجَاهِد قَالَ: (قلت لِابْنِ عَبَّاس أنسجد فِي: {ص} فَتلا هَذِه الْآيَة: {وَمن ذُريَّته دَاوُد وَسليمَان} إِلَى قوله: {أُولَئِكَ الَّذين هدى الله فبهداهم اقتده} [84، 90 الْأَنْعَام] قَالَ كَانَ دَاوُد مِمَّن أَمر نَبِيكُم أَن يَقْتَدِي بِهِ).
رَوَاهُ أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده عَن يزِيد.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه من حَدِيث يزِيد فَوَقع لنا عَالِيا عَلَى طَرِيقه.
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن عبيد فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير أَيْضا.
وَأما حَدِيث سهل بن يُوسُف فأسنده الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {كل ذِي ظفر} الْبَعِير والنعامة {الحوايا} المباعر.
قَالَ ابْن جرير: ثَنَا عَلِيّ بن دَاوُد ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {كل ذِي ظفر} [146 الْأَنْعَام] قَالَ الْبَعِير والنعامة).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {أَو الحوايا} [146 الْأَنْعَام] قَالَ هُوَ المبعر).
قوله فِيهِ:
[4633]- ثَنَا عَمْرو بن خَالِد ثَنَا اللَّيْث عَن يزِيد بن أبي حبيب قَالَ: قَالَ عَطاء سَمِعت جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَاتل الله الْيَهُود» الحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو عَاصِم ثَنَا عبد الحميد ثَنَا يزِيد قَالَ كتب إِلَيّ عَطاء سَمِعت جَابِرا مثله.
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبيُوع.